06 يوليو 2025 | 11 محرم 1447
A+ A- A
الاوقاف الكويت

الشعلة: الكويت غدت تاجاً في منظومة المسابقات ودرةٍ في عقد جوائز مسابقات حفظ القرآن الكريم

17 أبريل 2019

سمو أمير البلاد كرم الفائزين في جائزة الكويت الدولية

الشعلة: الكويت غدت تاجاً في منظومة المسابقات ودرةٍ في عقد جوائز مسابقات حفظ القرآن الكريم

تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه برعايته وحضوره حفل تكريم الفائزين في جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته بحضور رئيس البرلمان الماليزي معالي الداتو محمد عارف ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وأصحاب السمو والمعالي الشيوخ والوزراء في قصر بيان صباح اليوم الأربعاء.

وقال وزير الأوقاف والشئون الإسلامية وزير الدولة لشئون البلدية فهد علي الشعلة بالأصالةِ عن نفسي ونيابةً عن العاملينَ في وزارةِ الأوقافِ والشئونِ الإسلاميةِ كافةً أتقدمُ إليكم بوافرِ الشكرِ وعاطرِ الثناءِ على تفضُلِكم بالحضورِ والرعايةِ الساميةِ لحفلِ جائزةِ الكويتِ الدوليةِ لحفظِ القرآنِ الكريمِ وقراءاتِهِ وتجويدِ تلاوتِهِ في نسختِها العاشرةِ والذي يأتي حرصاً من سموِّكم على العنايةِ والاهتمامِ بالقرآنِ الكريمِ وإكرامِ أهلهِ، وتشجيعِ حفظتِه.

وأضاف الشعلة كما يُسعدُني ويُشرفُني أن أرحبَ بالمشاركينَ في الجائزةِ من المشايخِ والحافظينَ على أرضِ الكويتِ الطيبةِ، وفي مناسبةٍ من أطهرِ المناسباتِ وأزكاها، يتوقُ القلبُ إليها ويخشعُ عند حضورِها، مناسبةٍ تحيطُ بها الملائكةُ، يشهدونَ ويبلِّغونَ ربَّ العزةِ أنَّ ثَمَّةَ رجالاً ظلّوا يذكرُونَكَ ويتسابقونَ في حفظِ كتابِك ويتنافسونَ فيه يبتغونَ مرضَاتَك ويرجونَ رحمتَك ويخافونَ عذابَك.

وأكد الشعلة أن الكويتُ بهذا الغرسِ الذي تغرسه كلَّ عامٍ حتى بلغَ عامَهُ العَاشرَ وتحتَ رعاية كريمة من أمير البلاد غدتِ الكويتُ تاجًا في منظومةِ المسابقاتِ، ودرّةً في عِقْدِ الجوائزِ، وشجرةً تُطَاولُ عنانَ السماءِ، أصلُها ثابتٌ، وفرعُهَا في السماءِ، تُعنى بأهلِ القرآنِ حَفَظةً وقارئين، ولداناً وشيباً، تُؤتي أكُلَها كلَّ عامٍ، عامًا بعدَ عامٍ بفضلِ اللهِ وكرمِهِ، ثمّ بما يُوليه سموُّكم من العنايةِ والاهتمامِ بها وحرصِكم البالغِ على حضورِ الحفلِ الختَامي كلَّ عامٍ، فشكرَ اللهُ سعيَكُم وجعلَ ذلك في صحيفةِ حسناتِكم ورفعَ قدرَكُم في الدارينِ وحفظَكُم بحفظِكم للقرآنِ ورعايةِ أهلِه.

وقال الشعلة لقد انقَضَتْ عشرُ دوراتٍ من هذه الجائزةِ وهي تَزدادُ تألُّقاً وبهاءً، وزيادةً ونماءً في إقبالِ المشاركينَ عليها مِن فئاتٍ مختلفةٍ؛ ودولٍ متعددةٍ، وأعمارٍ متباينةٍ، حتّى شَهِدْنا زيادةً ملحوظةً في عددِ المتقدّمينَ لهذهِ المسابقةِ في هذا العَامِ، و شَهِدْنا تنافسًا قويًّا في الحفظِ والإتقانِ، على ثرى هذه البلادِ المباركةِ حفظَها اللهُ وزادها أمنًا وأمانًا واطمئنانًا ورخاءً، هذه البلاد التي عُرِفَ أهلُهَا منذُ القدمِ بالاعتناءِ بحفظِ القرآنِ ومدارستهِ حتى أصبحَ القرآنُ بوسطيتهِ واعتدالهِ مكوناً أساسياً من مكوناتِ الهُوِيّةِ الكويتيةِ المتأصلةِ بمعاني الوسطيةِ والاعتدالِ وغَدَت السماحةُ المجتمعيةُ، وقبولُ الآخرِ، والتعايشُ بسلامٍ وأمنٍ، طابَعاً عاماً، وقاسماً مشتركاً.

وأضاف الشعلة أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية قامت في سبيلِ إنجاحِ هذهِ الجائزةِ القيمةِ بوضعِ تصورٍ متكاملٍ لإقامةِ هذهِ المسابقةِ، وكونتْ فِرقاً ولِجَاناً، ووضعتْ الأسلوبَ الأمثلَ في كيفيةِ تحكيمِها، باختيارِ مجموعةٍ من أهلِ العلمِ والاختصاصِ والخبرةِ في القرآنِ وحِفْظهِ وتَجويدهِ من شتى أقطارِ العالمِ، وبوضعِ منهجٍ للتحكيمِ يتميزُ بالإتقانِ والتحسينِ والدقةِ والموضوعيةِ؛ حتى تخرجَ الجائزةُ بهذهِ الصورةِ اللائقةِ.

وقال الشعلة وفي الختامِ أتوجهُ بالشكرِ الجزيلِ والثناءِ المقدر لمقامِ حضرتِكم صاحبَ السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظكُم اللهُ ورعاكُم على عنايتِكُم الأبويةِ الحانيةِ واهتمامِكُم البالغِ بجائزةِ الكويتِ الدوليةِ، كما أتوجهُ بالشكرِ والامتنانِ لولي العهدِ الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهُ الله، والشكرُ موصولٌ لسموِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح حفظهُ الله.

وإني أسألُ اللهَ تعالى أن يحفظَ على الكويتِ أمنَها وأنْ يجعلَها سخاءً رخاءً وسائر بلادِ المسلمين.

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت